الأم نبع الحياة وعبقها

لقاء الجنابي

الأم هي البذرة التي تنهض بها الأمة، فإن صلحت تلك البذرة صلحت الأمة، وإن فسدت فأن الأمة  تجنح إلى طريق الضلال والكفر والعياذ بالله، فهي التي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء وهي سبب وجودك ونجاحك في هذه الحياة  وعونك في  الدنيا.

إن للأم دور بالغ الأهمية في تربية الأبناء إذ أنها إما أن تكون أداة بناء أو معول هدم،  وقد أثنى الإسلام على دورها في الأسرة، ودعا لبرها واحترامها وطاعتها والرضوخ والتذلل لها حبا ورحمة، وقال تعالى في كتابه العزيز : (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما”* واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا”)  ولذلك نهى الأبناء عن النطق الأبناء عن النطق بأي كلام يؤثر في نفسية الأمهات ولو كان ذلك شطر كلمة أو حتى نظرة تكبر و احتقار واستهزاء .وقد جعل الله سبحانه وتعالى طاعة الأم من واجبات الطاعة بشرط أن لا يكون فيها أمر شرك أو معصية له سبحانه وتعالى وتلتزم طاعتها في الأمور المباحة وحسب. فإن بر الأم يقتضي اطاعتها بالمعروف ،فإذا إمرة ابنها بأمر معين مشروع وجب عليه السعي لا نفاذ ماطلبت فورا،  دون تمهل أو تأفف .قلب الأم كعود المسك كلما احترق فاح شذاه. البيوت دون الامهات الصالحات قبور. لو جردنا المرأة من كل فضيلة لكفاها فخرا انها تمثل شرف الأمومة.

اترك رد