وذكرت مصادر اعلامية أن عددا كبيرا من عناصر «داعش» يسكنون في الجانب الايمن من المدينة نقلوا عوائلهم إلى مدينتي الرقة والحسكة في الجانب السوري، وان عناصر «داعش» الارهابي يسودهم الخوف والهلع والخيبة بعد تحرير القوات الأمنية والحشد العشائري والشعبي مناطق شاسعة من الاراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم وأخرها تحرير قضاء الفلوجة في الانبار، والقيارة القريبة جدا من الموصل، كما أن الكثير من الارهابيين يقومون بترحيل عوائلهم من نساء واطفال إلى المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والمحاذية للحدود العراقية خوفا على حياتهم. ويؤكد ابناء الموصل، بشكل ساخر، ان العديد من الارهابيين سيقومون بحلق ذقونهم عند دخول القوات العسكرية إلى المدينة من اجل الهروب إلى الرقة السورية والالتحاق بعوائلهم. من جهته، قال احد المواطنين القاطنين في حي الرفاعي، رفض الكشف عن اسمه: ان اغلب عناصر «داعش» يسكنون مع عوائلهم في الجانب الايمن من المدينة ليتسنى لهم الهرب باتجاه سوريا عند دخول القوات العسكرية لتحرير وتطهير المناطق من دنس الارهابيين. وأضاف المتحدث، أن عددا كبيرا من هذه العوائل في الجانب الايمن من احياء مختلفة، منها حي النجار وحي الرفاعي وحي 17 تموز وحي الحدباء بدأت بالهروب بعد المعركة الأخيرة التي نجم عنها تحرير قاعدة القيارة الجوية، وقبلها تحرير قضاء الفلوجة، من دنس التكفيريين، بعد ان كان معقلهم الرئيس، مبينا أن عددا من الكتائب المشكلة من ابناء الموصل، والتي تعمل على مقاومة الارهابيين، قامت باغتيال عدد من عناصر «داعش» لا سيما كتائب الموصل وام الربيعين اللتين تبثان الرعب في صفوف العصابات الارهابية بشكل دائم. ولفت المواطن الموصلي، الى ان الكتائب الوطنية المقاومة للارهاب، تمكنت من قتل اثنين من عناصر «داعش» بمسدس كاتم للصوت في حي الجزائر في الجانب الايسر من المدينة، كما تم قتل عدد من عناصر التنظيم في منطقة حي صدام بعد أن تم استدراجهم إلى مكان محدد ونصب كمين لهم بحجة وجود مشكلة كبيرة، وبقيت جثثهم لساعات عدة مرمية في احدى الاراضي المتروكة. وبين المصدر أن جميع اهالي الموصل الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء الابرياء ينتظرون بلهفة بدء معركة تحرير الموصل ودخول القوات الأمنية إلى المدينة، مشيرا الى أن الموصل ستكون المقبرة الأخيرة للإرهابيين الكفرة الذين عاثوا في الارض فسادا ودمارا وهتكوا الاعراض ونهبوا الممتلكات ودمروا المنازل والبنى التحتية في المدينة.
هروب عوائل داعش من نينوى إلى الرقة والحسكة
كشفت مصادر مطلعة من داخل الموصل، عن هروب العديد من عوائل الارهابيين إلى مدينتي الرقة والحسكة السوريتين، خوفا من دخول القوات الأمنية الى الموصل، لاسيما عقب تحرير القيارة، وعدد من المناطق والقرى المحيطة بنينوى.