ادان مجلس الأمن الدولي، التفجيرات الدموية التي شهدتها العاصمة بغداد الاربعاء وراح ضحيتها العشرات، مجدداً دعمه للعراق في محاربة الارهاب ووحدة اراضيه، وفي حين عد المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي التفجيرات «مأساة لا ينبغي السكوت عنها»، دعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو أعضاء البرلمان الى مراجعة مواقفهم «المتشنجة».وأفاد بيان لبعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي)، بأن «مجلس الأمن يدين بأشد العبارات الاعتداءات الإرهابية الثلاثة في بغداد التي تبناها تنظيم داعش»، معرباً عن أسفه من وقوع الضحايا وعن عميق «مواساتهم وتعازيهم لأسر الضحايا».كما ادان مجلس الامن «جميع الهجمات التي ارتكبتها داعش ضد شعب العراق في محاولة لزعزعة استقرار البلد والمنطقة»، مجددا «التزامه باستقلال العراق وسيادته وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية, وكذلك أمنه».ورحب البيان بـ»الجهود التي تبذلها حكومة العراق وشركائها لمكافحة داعش والعودة بالاستقرار إلى البلد»، مشدداً على ضرورة «تقديم مرتكبي الجرائم ومنظميها وممولي هذه الأعمال الإرهابية البشعة إلى العدالة, وحث جميع الدول, وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة, إلى التعاون بنشاط مع السلطات العراقية في هذا الصدد». وشدد مجلس الامن على «الحاجة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمنع ووقف تمويل الإرهاب, والمنظمات الإرهابية والإرهابيين وفقا لقراري 2199 (2015) و 2253(2015)». من جانبه دعا رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان المجتمع العربي والدولي الى مزيد من الدعم للعراق وكافة الدول العربية التي يتهددها الإرهاب، من أجل القضاء على هذه الظاهرة الهدامة، وآثارها السلبية، من تشريد وتجويع مبينا ان الشعب العربي الكبير يقف خلف العراق وشعبه أمام الهجمات الإرهابية المقيتة، والتي تستهدف العبث بمقدرات الشعب العراقي ونثر بذور الطائفية والمساس بنسيج العراق الديني والثقافي والحضاري. بدوره، وصف المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي، خلال كلمته الأسبوعية من كربلاء المقدسة، الوضع الأمني في بغداد بـ(الهش)، محملاً الجميع مسؤولية ذلك. ودعا المدرسي الحشد الشعبي والقوات الأمنية إلى «المحافظة على أمن وسط العاصمة كما حافظوا على أمن حزام بغداد في وقت سابق»، مضيفاً أن على «الشعب العراقي أن يتحمل مسؤوليته تجاه أمن المدن عبر تعاونه مع القوات الأمنية». ورأى المدرسي أن «الشعب العراقي لاعب أساسي ومهم في العملية السياسية والأمنية والاقتصادية وكافة المجالات الأخرى»، داعياً العلماء والخطباء والأكاديميين إلى أن «يدخلوا بقوة في عملية الإصلاح وبناء البلد». وأوضح المدرسي، أن «الشعب هو من انتخب أعضاء البرلمان وعليه ملاحقتهم وتأييدهم إذا ما كانوا يستحقون ذلك، وتقويمهم إذا ما حادوا عن الطريق»، مؤكدا أن «البرلمان هو محور الديمقراطية في البلاد». على صعيد ذي صلة، أدان بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو وبشدة «التفجيرات الدامية الصادمة التي طالت مدينة بغداد ومدنا أخرى يوم الأربعاء، ومن المؤسف أن يغدو الموت حالة يومية للعراقيين، ومن المؤكد أن المستهدف من هذه التفجيرات هو النسيج الوطني العراقي والعيش المشترك».وأضاف ساكو أن «على الحكومة العراقية وكل من يهمه الامر الاهتمام بأمن وأمان المواطنين الأبرياء».
