شعر لحى كثيف عفن كأنه لم يغسل منذ دهور وملابس عسكرية واخرى افغانية رثة وأخرى لم تلبس بعد وتجهيزات عسكرية كاملة من مختلف المناشئ، هذه هي البقايا والمخلفات التي تركتها قطعان «داعش» خلفها في مطار الموصل ومحيطه كدليل على الهزيمة الساحقة التي تلقوها على يد أبطال قواتنا المسلحة. وربما يفكر «الدواعش» المهزومون أنهم سيفلتون من قبضة قواتنا بحلق لحاهم ورمي ملابسهم وربما الاندماج مع أهلنا النازحين من أحياء الجانب الأيمن من الموصل، بينما تقول الوقائع أن استخباراتنا وقواتنا الأمنية لن تنطلي عليها أي خدعة «داعشية» وستقتص منهم جميعا «ولو كانوا في بروج مشيدة». وشوهدت بقايا من لحى عناصر «داعش» وملابسهم العسكرية، اضافة الى مواد تجهيز المفخخات وكميات كبيرة من البارود في قرية «سيرمون» بعد سيطرة الشرطة الاتحادية على القرية بساعات، ويبدو أن الاسباب التي تدفع إرهابيي «داعش» الى ذلك هو الهزيمة الحتمية كما يقول قادة في قواتنا المسلحة وهو أمر تكرر أيضا في شرق الموصل. وقال احد ضباط الشرطة الاتحادية: ان «عددا كبيرا من إرهابيي «داعش» القوا بثيابهم وارتدوا ثيابا مدنية كما قاموا بحلق لحاهم وشعرهم بهدف تغيير مظهرهم والذوبان بين السكان المدنيين في محاولة للفرار من قبضة القوات الأمنية». وخلف إرهابيي «داعش» وراءهم بعد فرارهم من مبنى يقع بالقرب من مطار الموصل الذي سيطرت عليه قواتنا المسلحة العديد من صنوف الاسلحة والمواد المتفجرة وقذائف الهاون وكميات كبيرة من البارود وشوهدت دراجات نارية معدة للتفخيخ. وفي مسار الهزيمة الحتمية للإرهاب في العراق، توقفت مساء أمس الأول السبت إذاعة «البيان» التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي عن البث، بعد مضي عامين تقريباً على إطلاقها، وقال الناشط المدني الموصلي لقمان عمر الطائي في تصريح صحفي: ان «تنظيم «داعش» خسر آخر منابره الإعلامية في الموصل بعد توقف بث إذاعة «البيان» التابعة له». وأضاف أن «ضربة جوية من قبل الطائرات العراقية للاقطات (هوائيات) الإذاعة في الجانب الأيمن كتمت صوت «داعش» الإعلامي، الذي يعد آخر وسيلة إعلامية له بالمنطقة». وكانت «البيان» تبث نشاطات التنظيم الإرهابي، بخمس لغات هي العربية، الكردية، الإنجليزية، الفرنسية، والروسية. من جانب آخر، تمكنت الشرطة النمساوية أمس الأحد من التعرف على هوية لاجئ على أراضيها كان يقاتل في صفوف «داعش» الإرهابي، وكانت مهمة هذا الإرهابي القيام بحقن مادة «الديزل» في أوردة المعتقلين في سجون التنظيم الإرهابي بدعوى أنهم «كفار»، بنظر ما يسمى الهيئة الشرعية والفتوى في التنظيم الإرهابي، وأكد 3 شهود أن الإرهابي كان خلال إقامته في مخيم اللاجئين يتفاخر بما كان يقوم به وبالفظائع التي كان يرتكبها بحق ما كان يسميهم «الكفار».