بدأت قواتنا بمختلف صنوفها امس الاحد اقتحام اكبر احياء الجانب الأيمن (المنصور) بعد تحرير حي المأمون بالكامل.يأتي هذا في وقت تمكنت فيه قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وفرقة العباس (ع) القتالية من اكمال تطهير محطة كهرباء اليرموك وهي المغذي الرئيس للطاقة في الموصل.
تحرير حي المأمون فقد اعلن قائد عمليات (قادمون يا نينوى) الفريق الركن عبد الامير يار الله بعد ظهر امس ان «قوات جهاز مكافحة الارهاب اكملت تحرير حي المأمون تماما وهو اول احياء الساحل الايمن الملاصق لجهة شمال غرب معسكر الغزلاني الذي تم فرض السيطرة عليه وعلى مطار الموصل الدولي المجاور له قبل يومين». واشار الى ان «قوات الجهاز كانت باشرت عملية التقدم باتجاهات عدة وهي تواصل التوغل وتطهير حي وادي حجر المحاذي لشمال معسكر الغزلاني حيث تمكنت خلال تقدمها من تدمير 5 عجلات مفخخة واخرى تحمل رشاشة احادية ودراجة نارية وتفجير 34 عبوة ناسفة وقتل عدد من الارهابيين وتدمير مفرزتي هاون».
اقتحام أحياء أخرى كما اشار الفريق يار الله، الى ان قطعات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع مستمرة في عملية اقتحام وتطهير حي الجوسق المطل على ضفة دجلة وحي الطيران المجاور لمطار الموصل وتمكنت خلال تقدمها من تدمير عجلتين مفخختين وتفجير حزامين ناسفين والاستيلاء على عدد من الاسلحة والاعتدة وتفجير 10 عبوات ناسفة وقتل عدد من الارهابيين وتدمير عجلة تحمل رشاشة احادية وتفكيك منزلين مفخخين. وتابع يار الله ان قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وفرقة العباس (ع) القتالية تمكنتا من اكمال تطهير محطة كهرباء اليرموك وهي المغذي الرئيس للطاقة في الموصل والاستمرار بعملية تطهير تلول عطشانة وتأمين الجهة الغربية لقوات مكافحة الارهاب وما زالت مستمرة بالتقدم حيث دمرت عجلتين مفخختين واخرى تحمل مسلحين وفجرت 30 عبوة ناسفة وقتلت عددا من الارهابيين، لافتا الى ان تقدم القوات جرى باسناد غطاء جوي فعال من قبل القوة الجوية وطيران الجيش والتحالف الدولي والطائرات المسيرة، وادت الطلعات القتالية الى تدمير عدد كبير من معدات العدو وقتل الكثير من الدواعش. ونقلت مراسلة «الصباح» عن النقيب في قوات الشرطة الاتحادية كريم جمال تأكيده قتل ثلاثة من ابرز قناصي داعش احدهم روسي الجنسية في حي وادي حجر بحسب معلومات استخباراتية من سكان الحي تفيد بأن هؤلاء القناصين كانوا منتشرين على اسطح مبان حكومية وتجارية، بينما عثرت القوات المتقدمة على 4 مخازن اسلحة وعتاد وقنابل هاون تعود للدواعش داخل حي وادي حجر وقتلت خمسة من حراس هذه المخازن. بينما كشف قائد ميداني عن ان اربعة دواعش سلموا انفسهم لقوات مكافحة الارهاب في حي وادي حجر، بعد هروب أغلب قادتهم وعدم تمكنهم من مواجهة القوات كونهم محاصرين من جميع الجهات، لافتا الى ان مجرمي داعش لم يتمكنوا ومنذ انطلاق معركة الساحل الايمن من مواجهة القطعات المتقدمة وذلك لأسباب عديدة ابرزها هروب قادتهم ونفاد الذخيرة وانقطاع الاتصالات فيما بينهم.
مسك مدخل الموصل الرئيس بدوره، ابلغ العميد في قوات الشرطة الاتحادية عزيز الاعرجي في حديث لمراسلتنا، بان «قواتنا فرضت صباح امس سيطرتها بالكامل على الشارع الرئيس لمدخل الموصل من جهة الطريق القادم من بغداد بعد اشتباكات اسفرت عن قتل نحو 20 من ابرز قيادات داعش بينهم انتحاريان، اضافة الى اعتقال سبعة من ارهابيي داعش المتشددين خلال تواجدهم في المحال التجارية ضمن الشارع نفسه قبل هروبهم». وتابع ان «القوات الامنية اقتحمت حي المنصور وهو من اكبر احياء الساحل الايمن ويجاور حي المأمون المحرر، وان هذه القوات حرصت على فتح ممرات آمنة لخروج العوائل». واشار ايضا الى ان «قوات الشرطة الاتحادية اكملت فرض سيطرتها تماما على منطقة الحراقيات المحاذية لضفة دجلة جنوب الساحل الايمن التي تعد اكبر موقع لتكرير وتهريب النفط التي كانت تستحوذ عليها عصابات داعش وتمنع وصول المدنيين اليها، ووصلت هذه القوات الى مدخل الجسر الرابع، بعد قتل 16 من ابرز قيادات تلك العصابات»، منبها على ان «قوات مكافحة الارهاب التي تشارك بالقتال تمكنت من السيطرة على مدخل الجسر الرابع من الضفة الجنوبية وان القوات تنتشر الان على تقاطعات الجسر الرابط بين الساحلين الايسر والايمن الذي يعد اول جسر تتم السيطرة عليه من جهات عدة». اعتقال إرهابيين أتراك كما اكد العميد في قيادة العمليات المشتركة محمد الجبوري لـ»الصباح» ان قوات مكافحة الارهاب اعتقلت امس 30 من قيادات عصابات داعش بينهم عسكريون ومسؤولون امنيون من جنسيات عربية واجنبية خلال محاولتهم الهروب من ساحل الموصل الايمن ببطاقات شخصية مزورة .
قاطع الحشد الشعبي وبشأن الانجازات الباهرة لقوات هيئة الحشد الشعبي، اكد بيان للهيئة ان «الجهد الهندسي التابع للحشد اكمل انشاء السواتر وبناء التحصينات في القرى والمناطق التي تم تحريرها خلال الايام الاربعة الماضية ضمن قاطع العمليات الجارية لتحرير مناطق شرق وغرب قضاء تلعفر، الى جانب مواصلة تفكيك العبوات الناسفة والمنازل الملغمة حيث تم تفكيك اكثر من 327 عبوة ناسفة واكثر من 45 منزلا». من جانبه اكد القيادي في الحشد الشعبي سامي المسعودي «قتل ما يسمى (قائد قوات النخبة بداعش) في اطراف تلعفر بعملية نوعية نفذتها كتائب حزب الله بجهد استخباري عال ما ادى الى تفشي الذعر بين صفوف العصابات الإجرامية وتسبب بحدوث حالة من التقهقر والانسحاب لديهم».