صحيفة اصوات الإخبارية /اخلاص داود
صرحت كيت غيلمور نائب مفوض حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ، أمس الاثنين، بأن العراق تديره “حكومة فاشلة”، معتبرة أن الحكومة العراقية وداعميها الدوليين يركزون بشدة على إلحاق الهزيمة بتنظيم “داعش” وليست لديهم إستراتيجية لإصلاح هذا البلد بعد ذلك.
وأدانت الحكومة العراقية بشدة، اليوم الثلاثاء، ما وصفته بمحاولات “التدخل السافر” التي صدرت عن غيلمور بالشأن الداخلي السياسي العراقي، فيما دعت الأمم المتحدة إلى “عدم الانحياز″ لمواقف تسعى لـ”ضرب” الوحدة الوطنية.
وقالت الحكومة العراقية في بيان، إن “مهمة مفوض حقوق الإنسان تنحصر في التنسيق مع الحكومة حول الأعمال الإنسانية والاغاثية المتعلقة بالنازحين وحقوق الإنسان”، موضحة أن “ما أدلت به كيت غيلمور من كلام حول عمل مؤسسات الدولة والعملية السياسية يعتبر تخطيا للمهمة المحددة لها وتدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للعر”.
واعتبرت الحكومة، أن “كلام غيلمور عن أوضاع العراق جاء منحازا ومتأثرا بمواقف أطراف سياسية تجهد لعرقلة عمل الدولة العراقية، ليس فقط في التعامل مع الأزمات الإنسانية الناتجة عن الحرب التي يخوضها العراق لتحرير أراضيه من دنس الإرهاب وعصابة داعش، بل تتعداها الى العملية السياسية بمجملها”.
وتابعت، أن “عمليات الإغاثة وخطط إعادة الاعمار تتم بكل شفافية ودقة من خلال عمل مشترك بين الحكومة المركزية والسلطات المحلية في المحافظات التي تشهد معارك مع عصابة داعش الإرهابية”، مؤكدة أن “كل الخطط التي تضعها الحكومة للمناطق المحررة على توفير عودة كريمة للنازحين الى منازلهم”.
وشددت الحكومة على أن “جهود الإغاثة وتأمين عودة النازحين الى المناطق المحررة تعتبر جزءا أساسيا من جهد الحكومة العراقية في الحرب على الإرهاب ومكملا للمعركة العسكرية ضد عصابة داعش الإرهابية، وتجريان بوقت متزامن”، مطالبة الأمم المتحدة ومؤسساتها بـ”توخي الدقة والتركيز على عملية تحسين المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة للنازحين العراقيين وما فيها من تلكؤ كبير من الجانب الاممي، قبل إطلاق أي موقف يتعلق بعمل مؤسسات الدولة العراقية”.
ودعت الحكومة العراقية الامم المتحدة ومؤسساتها إلى “عدم الانحياز الى مواقف ذات أهداف معروفة تسعى لضرب الوحدة الداخلية الوطنية والتلاحم الذي رسخته المعركة ضد الإرهاب”.