الرئيسية » مقالات الطلبة » طفولة مشردة

طفولة مشردة

طفولة مشردة

علي سعد الربيعي

بدل ان يجلسوا على مقاعد الدراسة وضعتهم الظروف على ارصفة الشوارع العامة والتسول بطرق شتى وعديده يقف لها شعر الراس واليد في الدهاليز المغلقة يملؤها الخوف والقلق والمجهول وكان نصيب الاطفال الذين حكمت عليهم الظروف بالتشرد، وصار الشارع المكان البديل لتحقيق احلامهم البريئة وامالهم المستقبلية، واصبحت مقاعد الدراسة امنيات بعيدة وصعبة المنال، كل هذا بسبب تعاقب الحكومات الفاشلة وسياسة المسؤولين الرعناء في كسب اموال السحت والحرام التي اجبرتهم العيش والغوص في عالم التشرد ناهيك عن فقدانهم احد الابوين او كلاهما، بسبب اعمال العنف والارهاب والتهجير التي طالتهم بسبب الدمار الذي لحق بمناطقهم، وفي النظر الى اقصى امنيات هؤلاء المشردين تجدهم يتطلعون الى مقاعد الدراسة ويتخيلون الصفوف الدراسية وهي تضج بالنشاط ومفعمة بالنجاحات والطموحات التي تدور في عقولهم البريئه الفارغة من دنس اعمالهم الخبيثه، لكنهم في واقع الحال يتحسرون بمرارة على ما هم فيه ،وقد اضطروا للنزول الى الشارع بسبب والحرمان والجوع.. وهنا سؤال يطرح نفسة اين الحكومة الرشيدة من هذة الشريحة المهمة التي اذا تركت على هذا الحال ستبقى قنبلة موقوتة في المجتمع وتستشري في جسد المجتمع المتفكك أصلا؟ اين وزارة الهجرة والمهجرين يا أصحاب السعادة؟ وما موقف وزارة العمل والشؤون الاجتماعية؟ كما نسأل عن دور منظمات حقوق الانسان التي اصبحت مسيسة من قبل جهات معلومة سلفاً من جهات واجندات تعمل وفق اهواءهم النتنه …

اترك رد