بدأ السقوط المتسارع لدولة الخرافة المزعومة في العراق والشام التي اعلنتها العصابات الارهابية قبل عامين بعد ان وصلت الانتصارات المتحققة في المعارك الى تحرير الفلوجة العراقية والرقة السورية، فالهزائم المتكررة والخسائر الكبيرة التي تتكبدها عصابات «داعش» الارهابية يومياً ادت الى انحسار رقعة الارض التي اغتصبتها في العراق وسوريا، بفعل الضربات القاصمة التي سددتها القوات الامنية بمختلف صنوفها وسرايا الحشدين الشعبي والعشائري وضربات التحالف الدولي في العراق، والعمليات العسكرية للجيش السوري بمساندة الطيران الروسي في الشام.
فقد تحطمت على أرض الفلوجة اسطورة « التنظيم الذي لا يقهر» اذ اكد قائد عمليات الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي ان عملية اقتحام المدينة انطلقت بعد تفجير وتفكيك اكثر من ألف عبوة ناسفة وتدمير ثلاثة خطوط دفاعية للدواعش والاستيلاء على اسلحتهم وقتل المئات منهم وفرار البقية، في ذات الوقت اعلن قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الامير الشمري، دخول القطعات المندفعة الى مركز ناحية الصقلاوية ورفع الاعلام العراقية فوق مبانيها. وفي الشام وللمرة الأولى ايضاً منذ نحو عامين، تمكنت قوات الجيش السوري والقوات المساندة لها، أمس السبت، من دخول الحدود الإدارية لمحافظة الرقة التي تعد المعقل الرئيس لعصابات «داعش» الإرهابية، حيث هاجم الجيش السوري مدعوماً بغطاء جوي روسي – سوري عاصمة دولة الخرافة المزعومة؛ وكبّد «الدواعش» خسائر فادحة في الطريق الرئيس المؤدي إلى مـديـنـة «الطـبـقـة» السـتراتيـجـيـة المهمة المطلة عـلى الرقــة الـتي وصل الجيش السوري الى مشارفها لتحريرها من عصابات «داعش». وهذا ما اكدته صحيفة الغارديان في تقرير ذكرت فيه انه «لأول مرة على مدى عامين، ومنذ اعلان الارهابي «ابراهيم السامرائي» المكنى «البغدادي» قيام «دولة الخلافة المزعومة» التي تبسط نفوذها على اراضي سوريا والعراق، تواجه الجماعة الارهابية خطر خسارة معظم الأراضي التي كانت تستولي عليها مواجهة حقيقية، مبينة ان اربعة معاقل لـ«داعش»، اثنان منها في سوريا واثنان في العراق، تتعرض لهجمات مركزة.