الرئيسية » غير مصنف » المرأة العراقية … نبض الحياة في ضل الآم الحروب

المرأة العراقية … نبض الحياة في ضل الآم الحروب

صحيفة اصوات الاخبارية / زهراء الحداد سجلت لنا كتب التاريخ القديمة والمعاصرة ملاحم عدة سطرتها المرأة بأدوارها البطولية والفعالة في الحروب، وأكدت تلك المواقف البطولية أن بعض النساء لسن أقل بسالة من الرجل، وهنالك من الأمثلة الكثير. ففي العصر الإسلامي ، هنالك خولة بنت الأزور ، ونسيبة بنت كعب، وغيرهما من اللائي حاربن مع الرجال، وبعضهن ساهمن في الأعمال المساندة أثناء الحرب، مثل معالجة الجرحى، نقل الماء، وإعداد الطعام. وعلى مر السنين تتكرر المآسي في كل حرب ونزاع ، ففي العراق بين انعدام الأمن والصعوبات الاقتصادية ، لا تزل المرأة تدفع ثمن سنوات القمع والحرب ، وهي تواجه الكثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية فلا تجد زوجها في البيت ولا تجد الولد وعليها القيام بكل شيء فهي الام والزوج والابن والاخ فاعطت الكثير من وقتها وجهدها لتسيير عجلة الحياة في البيت او المجتمع عن طريق مشاركاتها في العمل والانتاج وغالبا ما تــفجـع بعزيز لها من زوج او ابن في حياة صعبة ، حياة تغيب فيها الحكمة والعدالة ، فتراها تقدم ابناءها قربانا لطريق الحرية والكرامة وتقوم عند فقد زوجها او سجنه بدور المعيل للاطفال وشؤون البيت ويكون دورها الام والاب والمعلم للاطفال كما ان البعض منهن يسجن ويعتقل لاسباب سياسية لا مبرر لها على خلفية احد افراد الاسرة ، ورغم هذه الظروف اثبتت المرأة العراقية بصبرها ومواقفها البطولية انها امرأة استثنائية عاشت ظروفا صعبة في كل الأزمنة في زمن السلم والحرب وقاومت وتحملت وصنعت من محنتها مواقف يذكرها التاريخ ويشير لها بالبنان اينما ذهبت لم تقف عند حد معين تجاوزت كل الحدود وانتصرت في اغلب المعارك وخرجت من نطاق البيت والأسرة والتربية والتعليم وذهبت الى ساحات القتال فلم تقف المرأة العراقية مكتوفة الأيدي وهي ترى غربان الدواعش تحاصر البلد وتفتك بأهله وتدمر ارثه الإنساني والحضاري، فقد سارعت لبذل الغالي والنفيس في سبيل ان تحقق القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبطال العشائر الغيارى النصر على تلك العصابات الشاذة، ولهذا لا عجب ان ترى النساء العراقيات في أول صفوف المتبرعين في حملات الدعم الوطني، مهما كان شكل ذلك الدعم، ولا يمكن لعين ان تخطئ الدليل على اسهام المرأة في المعركة، بعد ان قدمت زوجها وأحب ابنائها دفاعا عن العراق، فهي تتقدم الصفوف مع مقاتلي الجيش و الحشد الشعبي، وخير دليل على بطولاتهن أمية أحمد ناجي جبارة التي استشهدت وهي تدافع عن ناحية العلم بمحافظة صلاح الدين من الهجمات الإرهابية ، وبالرغم من ذلك هي مبدعة تحملت وصبرت وقاست المعانات الشتى ومازالت تقاسي وتعاني ولكنها تقوم وتبدع رغم الظروف القاسية فهي تبدع في عملها فكيف لو توفرت لها ابسط المقومات التي تنشط من المقدرات التي تمتلكها كل أمرآة فهن نساء لكن في حقيقة الأمر رجال المواقف الصعبة إنهن اللآتي وقفن واصبحن سندا لاسرهن وفتحن البيوت وصنعن رجالا ونساءا واجيالا.

اترك رد