اكمل اشاوس جهاز مكافحة الارهاب خلال ساعات قليلة صباح امس تطهير منطقة النعيمية ضمن عملية اقتحام محور جنوب الفلوجة وشتتوا فلول الارهاب بين مقتول وهارب وصولا الى محاصرتهم في منازل حيي الشهداء وجبيل.. وفي الوقت نفسه رفع ابطال قواتنا المسلحة وغيارى الحشد الشعبي، الاعلام العراقية فوق بنايات مركز ناحية الصقلاوية الواقعة شمالي الفلوجة في اطار العمليات المتواصلة لتضييق الخناق على الدواعش. فيما حظيت قواطع العمليات بمتابعة ميدانية من قبل رئاسة اركان الجيش وقادة الصنوف وكبار الضباط لاسيما عملية مسك الارض واعادة العائلات النازحة الى مدينة الرطبة.. والاطمئنان على تدابير ضمان امن واستقرار قضاء هيت وناحية كبيسة.
وبينما تسير عملية تضييق الخناق على الدواعش في مركز مدينة الفلوجة من جميع الجهات بوتائر متصاعدة من قبل جميع صنوف القوات المسلحة وتشكيلات هيئة الحشد الشعبي.. روى قائد عمليات الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، في اتصال مباشر مع قناة العراقية الاخبارية من ارض المعركة، تفاصيل معركة تطهير النعيمية، قائلا ان العملية انطلقت فجر امس من قبل ابطال جهاز مكافحة الارهاب من الطريق الدولي قاطعين نحو 3 كيلومترات تتخللها الكثير من المبازل الى جانب تفجير وتفكيك اكثر من ألف عبوة ناسفة وتم تدمير 3 خطوط دفاعية للعدو والاستيلاء على اسلحتهم وقتل المئات منهم وفرار البقية بعد قيامهم بقطع رؤوس جرحاهم وجثث قتلاهم بغية عدم التعرف عليهم من قبل الجهات الامنية.. مؤكدا اكمال تحرير منطقة النعيمية خلال الساعات الاولى من انطلاق العملية وصولا الى مطاردة الارهابيين ومحاصرتهم في حيي الشهداء وجبيل. الساعدى لفت الى ان العملية تسير بتنسيق عال مع القوة الجوية وطيران الجيش والتحالف الدولي بتوجيه ضربات جوية دقيقة لمخابئ الارهابيين.. الى جانب اسهام تقارير الجهات الاستخبارية العراقية في تزويد القوات المندفعة بمعلومات تفصيلية عن مخطط شبكة انفاق الدواعش في الفلوجة، منبها على ان قوات الجهاز تبعد نحو 3 كم عن مبنى قائممقامية المدينة.
ضاقت دائرة الخناق
وعلى المحور الشمالي للفلوجة، قتلت القوات الامنية واصابت عشرات الدواعش، اذ اوضح بيان لقيادة عمليات بغداد، ان تشكيلات الفرقة الرابعة عشرة يرافقها ابطال الحشد الشعبي استمرت بالتقدم على هذا المحور وتمكنت من قتل 42 داعشيا بينهم ارهابيان يرتديان حزامين ناسفين وما يسمى (مسؤول طبابة داعش بمدينة الفلوجة) الارهابي (فلاح ابراهيم الكركاوي) بضربة جوية وجرح عشرات آخرين. اضافة الى تفجير 93 عبوة ناسفة، وتدمير عجلتين ملغومتين، وثلاثة مخابئ وثمانية ملاجىء للإرهابيين، وتدمير خمس دراجات نارية اثنتان منها نوع ستوتة لنقل العتاد، ومعالجة مدرسة وتسعة منازل ملغومة، وتدمير 19 موضع رمي وتطهير طريق بطول 4كم وتدمير نفق بطول 115مترا. وعند المحور الغربي، اعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، ان طيران التحالف الدولي وبالتنسيق مع قطعاتنا الأرضية دمر وكرا للإرهابيين في منطقة الفلاحات غرب الفلوجة مااسفر عن قتل 20منهم وتكبدهم خسائر كبيرة. ومن محور شمال غرب الفلوجة افاد اعلام الحشد الشعبي بان قوات الحشد انطلقت امس من قرية خلف السلطان باتجاه السكك الحديدية وهي تواصل تطهير ما تبقى من المناطق على هذا المحور. مذكرا بان ابطال الحشد الشعبي وصلوا امس الاول الى ضفة الفرات جنوب شرق الصقلاوية.
خسروا أبرز معاقلهم
قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الامير الشمري، اعلن ان القطعات المندفعة دخلت امس السبت، الى مركز ناحية الصقلاوية ورفعت الاعلام العراقية فوق مبانيها، وروى الشمري تفاصيل السيطرة على مركز الصقلاوية. قائلا ان قوات الفرقة 14 المسنودة بالحشد الشعبي هاجمت مركز الناحية من جهة الطريق الدولي وقامت بحرب شوارع مع فلول داعش التي لاذت بالفرار عابرة الفرات الى الجهة الغربية، مبينا ان الطيران العراقي والدولي تمكن من قتل 18 ارهابيا وتدمير عجلة تابعة لهم، لافتا الى ان بواسل الحشد الشعبي كانوا مساندين للعملية العسكرية، وان جميع القطعات العسكرية تسير في نسق متصاعد باتجاه تحرير الفلوجة. وتابع ان جهاز مكافحة الارهاب بمحاذاة حي الشهداء وهو حاليا يخوض معارك مع داعش، مؤكدا ان قيادة عمليات بغداد كلفت بالمحور الشمالي ودخلت مركز الصقلاوية فيما بقية المحاور كلفت بها قوات اخرى من مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي الذي يضم الغيارى من ابناء عشائر الانبار.
قتلوا الأطفال والنساء
وايغالا بارتكاب ابشع جرائم الابادة الجماعية من قبل ارهابيي “داعش” كما تعودوا دائما ضد اهالي المناطق المغتصبة.. افاد امر فوج الكرمة التابع للحشد العشائري العقيد جمعة فزع بان عصابات داعش الإرهابية، اقدمت على تفجير منزل بداخله عدد ليس قليلا من الاطفال والنساء وسط قضاء الفلوجة، موضحا ان تلك العصابات قامت بجمع 17 طفلا وامرأة داخل منزل وتفجيره فوقهم، مضيفا ان كل ذنبهم هو انهم حاولوا الهرب من الفلوجة وظلم ارهابيي داعش.
الرطبة تعيش حياة طبيعية
مقابل ذلك، باشرت الفرقة 16 واللواء 18 شرطة اتحادية وبالتنسيق مع الشرطة المحلية وحشد عشائر الأنبار, عملية مسك الأرض وملف امن قضاء الرطبة واعادة النازحين الى مساكنهم على وفق اجراءات امنية اتسمت بالدقة والانسيابية. ونبه بيان لوزارة الدفاع، على ان الحياة الطبيعية بدأت تعود الى ارجاء المدينة, إذ فتحت المحال والأسواق ابوابها امام المتبضعين مع تدفق المواد الغذائية. وافتتحت المراكز الصحية وتم تقديم الخدمات البلدية للمواطنين التي لم تتوفر لولا جهود قواتنا التي هيأت الظروف المناسبة لعودتها بعد ان انهت مرحلة الدواعش الذين دمروا البنى التحتية للمدينة. كما تفقد قائد قوات الحدود الفريق الركن حامد عبدالله، منفذ طريبيل برفقة قائد الفرقة16 اللواء الركن صباح فاضل، كونه من ثمار وانتصارات قطعاتنا وهزيمة الجماعات الإرهابية. فيما تحقق لقاء مع قائممقام الرطبة وعدد من الشيوخ ووجهاء القضاء، وجرى خلاله التأكيد على تعاون الأهالي للحفاظ على أمن مناطقهم، ومنع أي خروقات قد تحصل مستقبلا.
مسك هيت وكبيسة
وجرى في بلدتي هيت وكبيسة اشراف قائد القوات البرية الفريق الركن رياض جلال، تدابير ضمان الاستقرار فيهما بعد ان تمكنت عمليات الجزيرة والفرقة7 وجهاز مكافحة الإرهاب من احباط محاولة يائسة للدواعش للتعرض على البلدتين بهدف تخفيف الضغط على اقرانهم المهزومين بالفلوجة. واكدت وزارة الدفاع قتل ارهابيين حاولوا التسلل بين الاهالي لبث شائعات كاذبة وتهجير العائلات لخلق الفوضى والرعب، الا ان قواتنا تعاملت مع الموقف بشكل سريع وسيطرت على الوضع. وتجول قائد القوات في شوارع هيت وكبيسة والتقى الوجهاء والشيوخ الذين أشادوا بدور الجيش في حفظ الأمن.
المصدر / شبكة الاعلام العراقي